Thursday, June 20, 2013

كذبات أمي الثمان 2014 - كذبات ثمينه 2014



كذبات أمي الثمان 2014 - كذبات ثمينه 2014



ليس دائما ً: تقول أمي الحقيقة .. !





ثماني مرات : كذبت أمي عليّ .. !!









تبدأ القصة عند ولادتي ، فكنت الابن الوحيد في أسرة شديدة الفقر







فلم يكن لدينا من الطعام ما يكفينا ....







وإذا وجدنا في يوم من الأيام بعضا ًمن الأرز لنأكله ويسد جوعنا :







كانت أمي تعطيني نصيبها .. وبينما كانت تحوِّل الأرز من طبقها إلى







طبقي كانت تقول : يا ولدي تناول هذا الأرز ، فأنا لست جائعة ..







وكانت هذه كذبتها الأولى











وعندما كبرت أنا شيئا قليلا كانت أمي تنتهي من شئون المنزل وتذهب







للصيد في نهر صغير بجوار منزلنا ، وكان عندها أمل أن أتناول سمكة قد







تساعدني على أن أتغذى وأنمو ، وفي مرة من المرات استطاعت بفضل







الله أن تصطاد سمكتين ، أسرعت إلى البيت وأعدت الغذاء ووضعت







السمكتين أمامي فبدأت أنا أتناول السمكة الأولى شيئا فشيئا ، وكانت أمي







تتناول ما يتبقى من اللحم حول العظام والشوك ، فاهتز قلبي لذلك ،







وضعت السمكة الأخرى أمامها لتأكلها ، فأعادتها أمامي فورا وقالت :







يا ولدي تناول هذه السمكة أيضا ، ألا تعرف أني لا أحب السمك ..







وكانت هذه كذبتها الثانية











وعندما كبرت أنا كان لابد أن ألتحق بالمدرسة ، ولم يكن معنا من المال







ما يكفي مصروفات الدراسة ، ذهبت أمي إلى السوق واتفقت مع موظف بأحد







محال الملابس أن تقوم هي بتسويق البضاعة بأن تدور على المنازل







وتعرض الملابس على السيدات ، وفي ليلة شتاء ممطرة ، تأخرت أمي في







العمل وكنت أنتظرها بالمنزل ، فخرجت أبحث عنها في الشوارع المجاورة ،







ووجدتها تحمل البضائع وتطرق أبواب البيوت ، فناديتها : أمي ، هيا نعود







إلى المنزل فالوقت متأخر والبرد شديد وبإمكانك أن تواصلي العمل في الصباح ،







فابتسمت أمي وقالت لي : يا ولدي.. أنا لست مرهقة ..







وكانت هذه كذبتها الثالثة











وفي يوم كان اختبار آخر العام بالمدرسة ، أصرت أمي على الذهاب معي ،







ودخلت أنا ووقفت هي تنتظر خروجي في حرارة الشمس المحرقة ،







وعندما دق الجرس وانتهى الامتحان خرجت لها فاحتضنتني بقوة ودفء







وبشرتني بالتوفيق من الله تعالى ، ووجدت معها كوبا فيه مشروب كانت







قد اشترته لي كي أتناوله عند خروجي ، فشربته من شدة العطش حتى ارتويت ،







بالرغم من أن احتضان أمي لي : كان أكثر بردا وسلاما ، وفجأة نظرت







إلى وجهها فوجدت العرق يتصبب منه ، فأعطيتها الكوب على الفور وقلت لها :







اشربي يا أمي ، فردت : يا ولدي اشرب أنت ، أنا لست عطشانة ..







وكانت هذه كذبتها الرابعة











وبعد وفاة أبي كان على أمي أن تعيش حياة الأم الأرملة الوحيدة ، وأصبحت







مسئولية البيت تقع عليها وحدها ، ويجب عليها أن توفر جميع الاحتياجات ،







فأصبحت الحياة أكثر تعقيدا وصرنا نعاني الجوع ، كان عمي رجلا طيبا







وكان يسكن بجانبنا ويرسل لنا ما نسد به جوعنا ، وعندما رأى الجيران







حالتنا تتدهور من سيء إلى أسوأ ، نصحوا أمي بأن تتزوج رجلا ينفق







علينا فهي لازالت صغيرة ، ولكن أمي رفضت الزواج قائلة :







أنا لست بحاجة إلى الحب ..







وكانت هذه كذبتها الخامسة











وبعدما انتهيت من دراستي وتخرجت من الجامعة ، حصلت على وظيفة





إلى حد ما جيدة ، واعتقدت أن هذا هو الوقت المناسب لكي تستريح أمي





وتترك لي مسؤولية الإنفاق على المنزل ، وكانت في ذلك الوقت لم يعد





لديها من الصحة ما يعينها على أن تطوف بالمنازل ، فكانت تفرش فرشا





في السوق وتبيع الخضروات كل صباح ، فلما رفضت أن تترك العمل





خصصت لها جزءا من راتبي ، فرفضت أن تأخذه قائلة :





يا ولدي احتفظ بمالك ، إن معي من المال ما يكفيني ...





وكانت هذه كذبتها السادسة











وبجانب عملي واصلت دراستي كي أحصل على درجة الماجيستير ،







وبالفعل نجحت وارتفع راتبي ، ومنحتني الشركة الألمانية التي أعمل بها







الفرصة للعمل بالفرع الرئيسي لها بألمانيا ، فشعرت بسعادة بالغة ،







وبدأت أحلم ببداية جديدة وحياة سعيدة ، وبعدما سافرت وهيأت الظروف ،







اتصلت بأمي أدعوها لكي تأتي للإقامة معي ، ولكنها لم تحب أن تضايقني







وقالت : يا ولدي ... أنا لست معتادة على المعيشة المترفة ...







وكانت هذه كذبتها السابعة











كبرت أمي وأصبحت في سن الشيخوخة ، وأصابها مرض السرطان ،







وكان يجب أن يكون بجانبها من يمرضها ، ولكن ماذا أفعل فبيني وبين







أمي الحبيبة بلاد ، تركت كل شيء وذهبت لزيارتها في منزلنا ، فوجدتها







طريحة الفراش بعد إجراء العملية ، عندما رأتني حاولت أمي أن تبتسم لي







ولكن قلبي كان يحترق لأنها كانت هزيلة جدا وضعيفة ، ليست أمي







التي أعرفها ، انهمرت الدموع من عيني ولكن أمي حاولت أن تواسيني







فقالت : لا تبكي يا ولدي فأنا لا أشعر بالألم ...







وكانت هذه كذبتها الثامنة











وبعدما قالت لي ذلك ، أغلقت عينيها ، فلم تفتحهما بعدها أبدا ...









إلى كل من ينعم بوجود أمه في حياته :







حافظ على هذه النعمة قبل أن تحزن على فقدانها ...







وإلى كل من فقد أمه الحبيبة :







تذكر دائما كم تعبت من أجلك ، وادع الله تعالى لها بالرحمة والمغفرة ..











أحبك يا أمـي











;`fhj Hld hgelhk 2014 - eldki







http://www.amorat.net/vb/showthread.php?t=55102&goto=newpost

0 comments:

Post a Comment